الجمعة، 27 يناير 2017

أضواء حول صدى نيتشه في فكر ميشيل فوكو (4)





IV. موت الإنسان بين نيتشه وفوكو:


يعتبر كتاب "الكلمات والأشياء" لفوكو، من بين أهم مؤلفاته، وفيه يطرح فكرة "موت الإنسان" –التي ترددت مع البنيوية- والتي أثارت مجموعة من الإشكالات، وجلبت عليه انتقادات جمة- خصوصا من دعاة حقوق الإنسان-. وسنحاول أن نلقي الضوء على هاته الفكرة، باعتبارها كما يؤكد دولوز وفوكو نفسه، نقطة التقاء بين فيلسوف المطرقة، وفيلسوف الابستيمية (فوكو).

يرى فوكو،وعلى حد تعبير دولوز "أن الحياة والعمل واللغة تنبثق أول الأمر كقوى متناهية خارجية بالنسبة للإنسان، تفرض عليه تاريخا، لها، وفي مرحلة ثانية يمتلك الإنسان هذا التاريخ ويجعل من تناهيه أساسا له"[40]. ركز فوكو إذن على ثلاثة حقول أساسية بالنسبة للإنسان.منها ما له ارتباط بما هو اجتماعي (العمل). ومنها ما هو فردي (الحياة). ومنها ما يتعلق بالتواصل (اللغة)، باعتبار أن هذه الميادين هي التي تم التركيز عليها في القرن التاسع عشر، الذي شهد ولادة العلوم الإنسانية، أي عصر الإنسان –كما يقول فوكو- ،هذا العصر الذي مثل تعطش الإنسان الغربي لمعرفة كل ما يتعلق بالإنسان. والذي مات فيه الإنسان أيضا. ولكن كيف تحل هاته المفارقة؟

يؤكد فوكو في أحد حواراته، أن الإيمان "بالمعنى"، أي بحرية الإنسان، وسيادته على ذاته وقدراته، لم يعد مستاغا، فالمعنى كما يقول "لم يكن على وجه الاحتمال، سوى نتيجة سطحية أو لمعان أو زبد، وأن مل يخترقنا في العمق، ما يوجد قبلنا وما يسندنا في الزمان والمكان، كما هو النسق"[41]. ولكن ماذا يعني هذا؟

يريد فوكو أن يقول، إن الإنسان الذي تم البحث عنه، بكل تعطش، خلال القرن التاسع عشر، قد تبخر واختفى. ذلك أن هذا القرن –وحسب فوكو- كان قرن الاختراعات الكبرى، وأهمها اختراع العلوم الإنسانية. ومعنى ذلك، على حد تعبير فوكو "جعل الإنسان موضوعا لمعرفة ممكنة". انبثقت هاته المعرفة من رغبة وأمل في التعرف على الإنسان أكثر فأكثر. في جانبه النفسي والاجتماعي واللساني خاصة.

لقد رصدت كل "الترسانة المعرفية والعلمية" –إن صح التعبير- من أجل اختراق الإنسان في أدق تفاصيله وجزئياته، البيولوجية والاجتماعية والنفسية والأنتروبولوجية واللسانية أيضا. بما يعمق معرفة الغرب بالإنسان. وبما يجعل معرفته بنفسه أوسع، وإذا عرف الإنسان نفسه، كان أقدر على قيادتها والسيادة عليها. وامتلاك زمام الأمور فيها. من هنا تؤكد أركيولوجيا فوكو، أن الإنسان كان وليد واختراع القرن التاسع عشر (أي حين أصبح أداة وموضوع المعرفة في ذات الوقت). وبالرغم من كل ذلك "لم يتم العثور أبدا على هذا الإنسان الشهير أو هذه الطبيعة البشرية، أو هذه الماهية الإنسانية"[42]. إذن ما الذي تم العثور عليه؟ يجيبنا فوكو أنه تم إيجاد البنيات في المجال الأنتروبولوجي (مع شتراوس)، وفي المجال اللساني (مع رولان بارت)، وفي المجال النفسي، وجد اللاوعي (مع جاك لاكان). ومع فوكو نفسه وجد ما يسميه ب "لاوعي المعرفة". أي أن تطور المعارف ليس غائيا متصلا يحكمه العقل، بل إنه يخضع لنظم وقواعد تجهلها تلك المعارف نفسها.

ما يشكل أساس الإنسان هو اللاوعي (اللاشعور عند فرويد)، وهو البنيات، وتعني البنية[43]، نسقا من العلاقات الباطنية، وتتسم بكونها تجريدية أكثر منها تجسيدا. وتظهر في آثارها أكثر مما تظهر في ذاتها، أضف إلى ذلك أنها تنحو نحو الثبات أكثر مما تتسم بالحركة، وأخيرا فهي تؤشر إلى غياب الذات الفاعلة، إذ يصعب تحديد خالقها أو منتجها.وبدل الحديث عن البنية يفضل فوكو استعمال مصطلح النسق، الذي يعرفه على حد تعبيره، على أنه "مجموعة من العلاقات التي تثبت وتتغير في استقلال عن الأشياء التي تربط بينها". إن الإنسان إذن ليس سيد نفسه، ولا مالك ذاته، إنه ريشة في مهب الرياح، رياح البنيات والأنساق واللاوعي واللاشعور. فهو خاضع لمجموعة من القوالب التي تسهم في تشكيله وبلورته، والتي يبلورمنها في لحظة ثانية تاريخا له. فعلى خلاف العصر الكلاسيكي (ق16وق17) –بتعبير فوكو- الذي تم فيه تصور الإنسان من خلال القوى اللامتناهية، التي تشكل قنطرة من أجل تصور وإدراك اللامتناهي (أي الله). على خلاف ذلك كان القرن التاسع عشر عصر الحداثة، الذي يبتدئ –حسب فوكو- مع فكرة أن الإنسان هو سيد لأنه بالضبط عبد، "يحل الله بموجب تناهيه بالذات". ويطلق فوكو على هاته الفكرة تسمية "تحليلية التناهي".

اعتبرت الحياة والعمل واللغة، قوى متناهية، عملت علوم البيولوجيا والاقتصاد واللسانيات على كشفها وفحصها، وظهر أنه "ليست هذه القوى الغامضة، أي قوى التناهي إنسانية، بل ترتبط بقوى الإنسان من أجل تقليصه في تناهيه الخاص، وإشاعة تاريخ فيه، يجعل منه الإنسان في لحظة ثانية تاريخا له"[44].

إن هاته القوى أو المواضيع الخارجية المتناهية، المحكومة بمنطق غريب عن الإنسان، وببنيات وأنساق يجدها الإنسان جاهزة، وتتدخل في تكوينه، وبحكم ارتباطه بها، فذلك يجعل منه كائنا متناهيا. 1. إنه كائن تسمه روزمانة (زمرة) من التناقضات، تحاول تحليلية التناهي[45] الفوكوية كشفها، إذ تسعى إلى إثبات أن الإنسان قابل لممارسة التحليل التجريبي، ويستعلي عليه. 2. إنه غامض يتضمن لا مفكرا به، وكوجيطو جلي. 3.إنه نتاج تاريخ طويل، وهو أصل هذا التاريخ في نفس الوقت. بعبارة أخرى إن دراسة الإنسان أمر معقد، يصطدم بمجموعة من الحواجز، فتطبيق المناهج التجريبية على الإنسان يظل قاصرا عن فهمه وإدراكه، لأنه يستعصي على التجريب، ويبدو الإنسان وكأنه واضح (مرآة شفافة) –الكوجيتو بتعبير ديكارتي- ولكن يدخل اللامفكر به –بتعبير فوكو- في الخط (إن صح التعبير)، ليفسد كل ما كان الإنسان يعرفه عن نفسه (اللاشعور مثلا)، وحين يتجرأ الإنسان ويرغب في البحث عن أصل كينونته، فإنه يقف عاجزا وتخيب كل آماله صعوبة تحديد أصل اللغة مثلا)، فكما يقول فوكو "لكي يفهم الإنسان كينونته، عليه أن يمسك بأصله، ومع هذا فهو يفلت منه حتما". لهذا نفهم لماذا قال فوكو بأن أبحاث العلوم الإنسانية لا تسعى إلى محو "الصورة التقليدية التي سبق أن كونها عن الإنسان فحسب، بل تهدف كلها –في رأيي- إلى جعل فكرة الإنسان ذاتها فكرة غير مجدية، وذلك على مستوى البحث والتفكير، وإن أثقل ميراث تحدر إلينا من القرن التاسع عشر- وهو ميراث آن الأوان للتخلص منه- هو النزعة الإنسانية"[46].

يدعونا فوكو إذن إلى القطع مع التصور الكلاسيكي للإنسان، الذي حدثتنا عنه الفلسفات والديان. فالإنسان كحيوان ناطق، أو ككائن واع، وكإرادة حرة، له ماهيته التابثة، وجوهره الخالص، أو كشيء في ذاته. كل هذا تبخر –في نظر فوكو- مع القرن التاسع عشر. حين أثبتت العلوم الإنسانية، الوجه الحقيقي للإنسان- الذي كان إلى أمد بعيد خفيا ومجهولا عنا- إنه وجه البنيات والنسق واللاوعي والاشعور والسلطة أيضا. وهكذا أصيب الإنسان في أعز ما يملك: الحرية والعقل والاستقلال والتسامي عن باقي الكائنات... فوكو إذن ينعي لنا الإنسان!

يرى دولوز أن قصة موت الإنسان هي "قصة نيتشوية"، وفي نظره أننا "نحرف نيتشه عن مقصده حين نجعل منه فيلسوف موت الله"[47]. فموت الإله قد أعلنه قبله الفيلسوف الألماني لدفيج فيورباخ، الذي اعتبر أن الإله ما هو إلا اختراع إنساني،تم حين أضفى الإنسان كل صفاته من قوة وعلم وقدرة..على الإله. وقد أبرز فكرته هاته في كتابه الشهير "أصل الدين".

ولكن كيف يكون "موت الإنسان" قصة نيتشوية؟ يجيبنا دولوز قائلا: إنه"طالما أن الله موجود، أي طالما أن الشكل –الله يشتغل، فالإنسان لم يوجد بعد، أما عندما يظهر الشكل-الإنسان فإن ذلك لا يتم إلا بفهم سابق لموت الإنسان"[48]. يعني ذلك أن الإنسان حين كان يعتبر الإله موجودا، فهو (أي الإنسان) لم يكن موجودا، ذلك أنه كان رهينا بذلك الإله، في قدراته وملكاته وأفعاله، إنه إن كان موجودا فهو موجود لأجل ذلك الإله. من أجل عبادته وطاعته، أي أنه يستمد مشروعية وجوده من الإله، وبقدرما يعمل من أجل إرضائه، ولكن ما أن يرغب(أي الإنسان) في الوجود وفي أن تتحقق له كينونته، والانفصال عن الإله، إلا ويكون من اللازم عليه أن يدرك موته واختفاءه. إنه الموت المتضمن في موت الإله، أي فقدان الإنسان لركيزة وأساس وجوده.

إن زرادشت حين أعلن موت الإله، لم تكن هاته هي غايته فحسب، بل إنه أراد أيضا أن يسحب البساط من الإنسان، أن يتركه بدون أساسه، وينزع عنه ما يشكل ماهيته ووجوده، إن نيتشه كان يرغب في قتل الإنسان وإماتته، طمعا في الوصول إلى الإنسان الأعلى. وهذا ما يؤكده أيضا فوكو نفسه إذ يقول: "إذا كان نيتشه هو الذي أشهر موت الإله، فإنه هو الذي أشهر في الوقت ذاته ذلك الإنسان المؤله، الذي لم يكف القرن التاسع عشر عن الحلم به قط. وعندما يبشر نيتشه بمقدم الإنسان الأعلى، فإن ما يبشر به ليس مقدم إنسان أشبه بالله منه بالإنسان، وإنما مقدم إنسان لا علاقة له البتة بذلك الإله الذي ما زال يحمل صورته"[49].

ففيلسوف الأعماق يرفض تأليه الإنسان، والنزعة الإنسانية التي سادت في عصر الحداثة، لأنه لا يرى فيها إلا وجها جديدا للعدمية ، أي للحط من قدر ومن قيمة الحياة، باسم الإنسان وشعارات الليبرالية والتقدم والديموقراطية... إلخ.

وفي رأي نيتشه أن الإنسان الأعلى وحده القادر على أن يطلق سراح الحياة من أسر الإنسان ذاته لها. "ولعل فوكو أيضا كان يعتقد أنه ينبغي إماتة الإنسان لإيجاد الإنسان الأعلى"[50]. وهو في منظور فوكو (أي هذا الإنسان الأسمى) وعلى حد تعبير دولوز "أقل من أن يكون اختفاء وأفولا للناس الموجودين، وأكثر كثيرا من انقلاب في تصور الإنسان، انه بزوغ شكل جديد غير الله وغير الإنسان، وثمة أمل في ألا يكون أسوأ من الشكلين السابقين"[51].

هكذا يلتقي مرة أخرى فوكو ونيتشه، في القول بموت الإنسان. ومعه النزعة الإنسانية، ليدخلا بذلك بوابة ما بعد الحداثة ، التي أظهرت أن شعارات الحداثة والنزعة الإنسانية، لم تكن إلا تمويها، أرادت أن تخلق نموذجا واحدا، وبضاعة موحدة، يستهلكها الكل، وعلى خلاف ذلك عملت فلسفة ما بعد الحداثة مع ليوتار، دولوز، فوكو، دريدا، فاتيمو... على ترسيخ عقلية الاختلاف والتقبل، واحترام الخصوصيات والثقافات.

أضف إلى ذلك أن نيتشه و"الما بعد حداثيين"، يقدرون الفن والإبداع، وكل ما يعبر عن الفرح، ويخرج الإنسان من جفاف وصلابة العقلية التقنوية والاقتصادوية، اللتان تحيلان الحياة إلى مجرد حسابات و أسهم تتأرجح بين النزول و الصعود.

إن الفن يشكل في كل فلسفات ما بعد الحداثة حجر الزاوية. إذ الفيلسوف الما بعد حداثي ينظر إلى الفن على أنه البوابة التي يدخل معها المرء عالما، ملؤه السعادة والفرح، والاحتفاء بالجسد والعاطفة. وأكثر من ذلك ينظر حتى إلى الألم ولحظات البؤس، نظرة فنية، تتيح له تجاوز وبالأحرى التغافل عنها. فوحده الإنسان العادي يعيش اليومي، بينما يرتفع به الفيلسوف ليخلق منه لحظات متعة وتلذذ ممزوجة بالتأمل والحكمة. نوسان وتأرجح الفيلسوف بين اليومي والتأملي، وبين الواقع والمثال قد يكون "سببا في صمت الفيلسوف، أو في جنونه الهادئ الذي يعلن عن ميلاد نشيد مقدس احتفالا بالفن"[52].

هذا النشيد المقدس للفن نجد تجلياته مع فيلسوف الأعماق نيتشه، الذي ظل يرى في الفن ورقة رابحة، يمكن بها استعادة جمال الحياة وسعادة الوجود، وفتح آفاق لمجيء الإنسان الأعلى. يقول نيتشه: "على مدى سنين طويلة علمنا الفن أن ننظر إلى الحياة وإلى شكل من أشكالها بمتعة وسعادة، وأن نستدرج أحاسيسنا إلى الحد الذي نصرخ فيه: أيا تكن هذه الحياة فهي جميلة". هذا الجمال الذي يصنعه الفن هو ما يدعونا فوكو أيضا إليه، ذلك بأن لا يظل الفن مقتصرا على الفنانين والمتخصصين، بل أن ننتقل إلى شيء يسميه فن العيش,وفي هذا الصدد يقول: "ألا يمكن لحياة كل فرد أن تكون عملا فنيا"[53]. يريدنا فوكو على غرار نيتشه أن نجعل من "الفن حياة، ومن الحياة فنا".

الهوامش :
40.  جيل دولوز، المعرفة والسلطة، م.س. هامش 23، ص. 96.
41.  الحوار –المعركة، مجلة الحكمة، م.س.، ص.6.
42.  الحوار – المعركة، ص-ص. 5-25، ترجمة مصطفى كمال، مجلة الحكمة، م.س.، ص. 19.
43.  إديث كيرزوبل، عصر البنيوية، م.س.، ص-ص. 289-290، بتصرف.
44.  جيل دولوز، المعرفة والسلطة، م.س.، ص-ص. 95-96.
45.  ميشيل فوكو، مسيرة فلسفية، م.س. ص. 33، بتصرف.
46.  الحوار-المعركة، مجلة الحكمة، م.س.ص. 8.
47.  المعرفة والسلطة، م.س. ص. 144.
48.  نفسه، ص. 145.
49.  مجلة الحكمة، م.س. ص. 20.
50.  وهذا ما يؤكده جان لاكروا في مقالته: دلالة الجنون في فكر ميشيل فوكو، م.س. ص. 92.
51.  جيل دولوز، المعرفة والسلطة، م.س. ص. 147.
52.  عزيز الحدادي، للأشياء رائحتها، م.س. ص. 10.
53.  بصدد نسابة الأخلاق، حوار هوبيردريفوس وبول رابيناو مع فوكو، -ص-ص. 77-102)، مجلة الحكمة، م.س. ص. 86.


لائحة المصادر و المراجع :


- فريديريك نيتشه، العلم والجذل، ترجمة سعاد حرب، دار المنتخب العربي لدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان، ط1، (2001.

-فريدريك نيتشه، الفلسفة في العصر المأساوي الإغرقي، تعريب د. سهيل القش، تقديم، ميشيل فوكو، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، ط.3، 2005، بيروت، لبنان .

 فريدريك نيتشه، جينيالوجيا الأخلاق، ترجمة وتقديم، محمد الناجي، أفريقيا الشرق، الدار البيضاء، المغرب، 2006.

- فوكو، جينيالوجيا المعرفة، ترجمة أحمد السطاتي/عبد السلام بنعبد العالي، دار توبقال للنشر والتوزيع، الدار البيضاء، ط1، 1988.

- مجلة بيت الحكمة، عدد1، سنة 1، دار قرطبة للطباعة والنشر، الدار البيضاء، 1أبريل 1986، ط 3.
- ميشيل فوكو: نظام الخطاب ، ترجمة محمد سبيلا، دار التنوير للطباعة والنشر، بيروت، لبنان، ط1، 1984.
- عزيز الحدادي، للأشياء رائحتها، لقاء الفيلسوف بالرسام، منشورات ما بعد الحداثة، فاس، ط1، 2007.
- جيل دولوز، نيتشه،، تعريب أسامة الحاج، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان، ط1، 1998.
- إديث كيرزويل، عصر البنيوية من ليفي شتراوس إلى فوكو، ترجمة جابر عصفور، دار قرطبة للطباعة والنشر، الدار البيضاء، ط2، ماي 1986.

- أوبيرينوس، ميشيل فوكو: مسيرة فلسفية، ترجمة جورج أبي صالح، منشورات مركز الإنماء القومي، بيروت، لبنان، ص.

- جيل دولوز، المعرفة والسلطة، مدخل لقراءة فوكو، ترجمة سالم يفوت، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، ط1، 1987.

    Faiz Ismail. يتم التشغيل بواسطة Blogger.