الجمعة، 27 يناير 2017

أضواء حول صدى نيتشه في فكر ميشيل فوكو (3)





III. السلطة والقوة والحقيقة والمعرفة:


يحدد دولوز في كتابه "فوكو"، بعض النقاط التي يتقاطع فيها فوكو ونيتشه، والتي يتجلى فيها حضور نيتشه عند فيلسوفنا الفرنسي.ولذلك فإننا سنستعرض هاته النقاط محاولين التوسع فيها.

السلطة والقوة :

لن ندعي هنا أننا سنقدم عرضا وافيا شافيا حول مفهوم السلطة كما تبلور مع فوكو، ذلك أن أمرا من هذا القبيل يحتاج لوحده إلى بحث وربما بحوث عدة. ولكننا سنحاول أن نتلمس أهم معالم هذا المفهوم، لنقوم بربطه بمفهوم القوة لدى نيتشه.

في الكتاب السالف الذكر لدولوز –ترجمه الدكتور سالم يفوت تحت عنوان: "المعرفة والسلطة: مدخل لقراءة فوكو"- يعرض فيه مجموعة من المسلمات بصدد السلطة، التي يرى أن فوكو عمل على دحضها، بالرغم من أنها كانت تعتبر قبل فوكو من الأمور غير المشكوك فيها. وسنقتصر على أهمها، وهي: اعتبار السلطة ملكية، أي القول بأنها في يد طبقة أو فئة من المجتمع دون أخرى، أو أنها في ملك الدولة. إن فوكو يتجاوز هذه النظرة، ولا ينفيها –كما يؤكد دولوز- يتجاوزها حين يعتبر السلطة بمثابة استراتيجية قائمة على مجموعة من العلاقات المتشابكة والمتداخلة فيما بينها، والتي يصعب عزلها جيدا. بعبارة أخرى، إن السلطة في نظر فوكو-في المجتمعات الغربية- تتشكل من شبكات من الممارسات والنظم والخطابات التي يتداخل فيها ما هو اجتماعي بما هو اقتصادي وما هو سياسي وكذا بما هو معرفي أيضا. فعلاقات السلطة كما يقول فوكو "علاقات إنتاجية قبل كل شيء"[25]. إنها "علاقات خلاقة وحربائية". لا تثبت على حالة واحدة. ولذلك نفهم لماذا راح فوكو يدرس السلطة في كل أشكالها، بل ويهتم ب"ميكروفيزياء السلطة" أيضا.

في تصوره للسلطة يتجاوز فوكو التصور اليميني أو الليبرالي للسلطة، الذي ينظر إليها "بمنظار قانوني"، أي أنه يفهم السلطة من خلال سيادة الدستور، والرجوع للقانون (كأعلى سلطة). ويتجاوز كذلك الطرح اليساري الماركسي، الذي يعتبر أن السلطة في يد الدولة،  ولذلك يطرحها من خلال ألفاظ الصراع الطبقي وصراع المصالح. وفوكو كما يؤكد دولوز، لا يلغي أو لا يلقي بهذين التصورين إلى سلة المهملات. ولكنه "يريد أن يبين الوجه الجديد الذي تأخذه السلطة"[26]. إنه يخلخل تلك الصورة المرسومة –لمدة طويلة – للسلطة.ولذلك يستغني عن النظرة العمودية للسلطة، القائمة على التبعية، وعلى التمييز بين حاكم ومحكوم، وغالب ومغلوب... أي السلطة كامتياز يحظى به طرف دون الآخر. على خلاف كل ذلك ففيلسوفنا يرى أن السلطة ينبغي أن تطرح من خلال مفاهيم جديدة، أي كاستراتيجية وكنوع من المحايثة والإجرائية[27]. إنها استراتيجية لأنها ليست في ملك أحد، وهي محايثة لأنها تخترق كل أجزاء المجتمع. وهي إجرائية، باعتبارها مجموعة من الإجراءات الواضحة والخفية في نفس الوقت. وفي هذا الصدد يقول فوكو في أحد حواراته "يجب اعتبار السلطة بمثابة شبكة منتجة تمر عبر الجسم الاجتماعي كله، أكثر مما هي سلبية وظيفتها هي ممارسة القمع"[28].

فالسلطة إذن شبكة، أي مجموعة من الخيوط المترابطة، العلاقات المنتجة، ونفهم معنى الإنتاج هنا، بكونها لا تقوم فقط على القمع والحظر والعنف، وبكونها أيضا منتجة لخطاب، وبالأحرى خطابات معينة، تسندها وتعضدها، وبأنها أيضا تتسم بالحيوية والتجدد. إنها (أي السلطة) كما يقول فوكو قائمة على "علاقات القوى المتعددة التي تكون محايثة للمجال الذي تعمل فيه تلك القوى". أو كما يقول دولوز، هي "علاقة قوى، أو أن كل علاقة قوى، هي على الأصح علاقة سلطة"[29]. وقد نتساءل لماذا؟ وعلى الفور يجيبنا دولوز لأن نيتشه أيضا "يرى أن علاقة القوة تتعدى العنف ولا تنحصر فيه أو تتحدد به"[30]. وقد حلل دولوز في كتابه "نيتشه والفلسفة" مفهوم القوة بالنسبة لنيتشه، بشكل عميق ونفاذ. فأول خصائص القوة (في نظر نيتشه) هو كونها لا توجد منفردة، بعبارة أخرى لا يجب أن نتحدث عن القوة بقدرما يجب أن نتحدث عن تعدد القوى، ذلك أن كل قوة تتوجه إلى قوة أخرى، لتدخل معها في علاقة صراع. وتتميز القوة أيضا بكونها لا يمكن أن تنفصل عن إرادة القوة، إذ أن هذه الأخيرة هي "مكمل للقوة، إسناد إرادة القوة إلى القوة"[31]. وإرادة القوة هي التي تريد. وكما أوضح دولوز جيدا، فإننا يجب ألا نقتصر في فهمنا للقوة وإرادة القوة عند نيتشه، على الفهم العادي، أي كعلاقات يطبعها العنف، والتأثير، إذ إن القوة تأثير (فاعلية) وتأثر (حينما تكون ارتكاسية خاصة). وإرادة القوة إرادة ورغبة، كما أن علاقات السلطة عند فوكو قصدية، وهي خلق وإبداع (إرادة القوة)، وعند فوكو علاقات السلطة إنتاج. وهي إثبات ونفي، إبقاء على الشبيه، وإقصاء للمخالف، كما أن السلطة لدى فوكو تشتغل على منظومات لتدعيم خطابات وممارسات معينة.وفي نفس الوقت نفي وتهميش لأخرى.

يرسم فوكو إذن لوحة جديدة للسلطة، تنتظم معالمها (وأهمها) في ركيزتين كبيرتين هما: "السلطة التأديبية" كما عرضها في كتابه "المراقبة والعقاب"، الذي أراد أن يضهر فيه الوسائل بدأت تعمل وفقها السلطة، وكيفية اشتغالها في المؤسسات (الثكنات، الجامعات، ...وخصوصا السجن)، وهاته "السياسة التأديبية" تسعى إلى "إنتاج كائن بشري يمكن معاملته كجسد طيع"[32].

هاته السياسة التأديبية التي يحكمها "عقل تأديبي"، وتشتغل "بتكنولوجيات تأديبية" –بتعابير فوكوية-  عقل يخترق أدق التفاصيل والجزئيات. ولذلك لزم الحديث عن "ميكروفيزياء للسلطة" –بتعبير فوكو- أو "السلطة الذرية" –إن صح التعبير- التي تظهر  في جزئيات صغيرة، وتبدو تافهة، إلا أنها في نظر فوكو غاية في الأهمية (من قبيل الهندسة المعمارية لأي مؤسسة، تنظيم الوقت، لوائح الحضور والغياب...). إذ تكشف عن آليات المراقبة والضبط التي تشمل كل مناحي الحياة الغربية. إنها "بانوبتيكون" ، يُرَاقِب ولا يُرَاقَب، ويَرى ولا يُرَى.

وتتجلى الركيزة الثانية للسلطة في "السلطة الحيوية" أو "السياسية الحيوية" التي "تعرف كل شيء عن مواطنيها، ولها الحق في نقل وحتى قتل سكانها"[33]. إنها تعرف كل شيء عن مواطنيها لأنها بمثابة "أخطبوط" يتغلغل في المجتمع، في صورة أجهزة إدارية، وأجهزة إعلام وخطابات شتى... وتستعين خاصة بالخطاب العلمي. مركزة على محوري: "الجنس البشري" متجسدا في مفهوم السكان، وأهمية الحفاظ على حيويته، وصحته وأمنه (وزارة الصحة العامة، أجهزة الشرطة)، وعلى تكنولوجيات للجسد، صار بموجبها هذا الأخير، موضوع استثمار، وتجريب، واهتمام به[34] (يتداخل في ذلك ما هو اقتصادي، بما هو علمي طبي، وبما هو جنسي صحي...).ويلخص دولوز أطروحات فوكو الأساسية حول السلطة في:

1. كون القوة (السلطة) ليست بالضرورة سلطة قامعة، وبتعابير فوكوية، "فالفرضية القمعية"، التي يمكن النظر من خلالها إلى اشتغال السلطة، تظل قاصرة عن فهم وإدراك "آليات السلطة".

2. أن القوة تمارس، تشتغل قبل أن تتجسد أو تتملك، إذ يصعب تعيين العلاقات السلطوية وتجسيمها، إذ أنها كما سبقت الإشارة، أكثر تخفيا وتنكرا. وفي الوقت ذاته، أكثر فعالية وإنتاجية (فقوتها تكمن في تخفيها).

3. إن هاته القوة –السلطة شاملة، فهي تسري على الكل، ولا تميز بين غالب أو مغلوب... ويعلق دولوز على ما سبق بقوله إنه "موقف نيتشوي عميق"[35].

وزيادة على ما طرحه دولوز، يمكن أن نجد بين نيتشه وفوكو تقاطعا مهما، فيما يخص نظرتهما معا إلى الحقيقة أو المعرفة.

المعرفة كإرادة قوة، والحقيقة كإرادة سلطة:

إن أهم ما يحسب لنيتشه، كونه طرح الحقيقة كقيمة للنقاش. فقبل نيتشه كانت الحقيقة تعتبر قيمة عليا، تنشد كل الخطابات (علمية-فلسفية-دينية...) بلوغها. إلا أن نيتشه كعادته ليس من عباد التماثيل والأصنام، ولذلك وقفت مطرقته لمفهوم أو قيمة الحقيقة "بالمرصاد". فنفذ "منقب الأعماق الجيد" –بعتبير فوكو-  إلى عمق، وبالأحرى إلى سطح الحقيقة، ليكشف أنها لا تعدو أن تكون إرادة سلطة. وبالأحرى إرادة قوة: "تسمون ما يحفزكم ويؤججكم أيها العظماء إرادة الحقيقة. وإني أسمي إرادتكم هذه إرادة جعل ما هو كائن قابلا للتصور (...) هذه هي إرادة القوة لديكم، أيها الحكماء العظماء"[36].

إن ما يوجه البحث عن المعرفة في نظر نيتشه، ليس هو الرغبة في الحكمة أو الحقيقة، بل إنها رغبة دفينة في الحصول على "النفع الحيوي"، الذي بموجبه يستمر الإنسان في الحياة. هي إذن رغبة لا عقلانية، يتدخل فيها ما هو غريزي، رغم ما تقوم به الحقيقة لاستبعاده ونفيه، أكثر من ذلك فقوة المعرفة بالنسبة لنيتشه، لا تقاس بمدى تعبيرها عن الحقيقة بقدرما أن معيارها هو مدى تجذرها في التاريخ الإنساني، وما تشكله من أهمية في المجتمع، وذلك بمقدار ما تحققه من نفع حيوي. يعتبر نيتشه الحقيقة "جمهرة من الاستعارات والكنايات ..."، التي لا تحمل في ذاتها معنى، إلا ما نسبغه عليها. وفي مقدمة كتابه"ما وراء الخير والشر"، يصور الحقيقة كامرأة، فشل الفلاسفة في فهم طبائعها، إنها امرأة تحبذ القوة، وتؤثر الهيمنة، ولا تبالي بشعارات الحكمة والحياد...، فنيتشه يدرك تمام الإدراك أن من يملك الحقيقة، فهو يملك زمام الأمور، ويغدو بالتالي سيد الكل.

في نفس الخط النيتشوي يسير فوكو. ليطور ويعمق فكرة نيتشه عن المعرفة، باعتبارها مرتبطة بإرادة القوة. إذ يؤكد فوكو أيضا، وعلى حد تعبيره "أن الحقيقة ليست خارج السلطة، وليست بدون سلطة". فهو يوضح كيف أن المعرفة متورطة في علاقات مشكوك فيها مع السلطة. ففي "تاريخ الجنون" مثلا يبرز كيف أن الطب النفسي والعقلي، كان وليد ملابسات تاريخية متشابكة، وأن الرحم التي رعته، لم تكن رحم حقوق الإنسان، والنظرة الإنسانية والعلمية، بقدر ما كانت "رحم إرادة السلطة".

المعرفة إذن وليدة الحاجة والتعطش، لكن لا التعطش إلى الحكمة وبلوغ الحقيقة، وإنما التعطش للسلطة، وفرض خطاباتها، وإقصاء ما عداها. وبذلك يخرق فوكو –وقبله نيتشه- قاعدة القول بنزاهة وحيادية المعرفة، ليستبدلها بقاعدة التداخل، شديد التعقيد، مع السلطة ومتطلباتها ومصالحها. "حتى ولو كان مدينا [فوكو] لهذين التراثين [المقصود التحليلان السوسيولوجي والماركسي للمعرفة]. وهما تراثان يعيد النظر فيهما، ويجدرهما بتأمله في نتاج نبتشه"[37]. نيتشه إذن كان من بين الذين فتحوا فوكو على آفاق جديدة للنظر في ترابط وتلازم السلطة (القوة) بالمعرفة (الحقيقة).

تفرض الحقيقة –كما يؤكد فوكو في نظام الخطاب- فرضا، ولها إجراءات متنوعة تسلكها في مهامها تلك. ومن بينها المنع (منع الخطاب حول السياسة والجنس...) والتقسيم (جدار فاصل بين خطاب الجنون وخطاب العقل، وبين الحقيقة والخطأ مثلا...). وكذلك السرديات الاجتماعية (الحكايات المتداولة في كل مجتمع...). وإجراءات أخرى عدة. وفي أحد حواراته حول علاقة الحقيقة بالسلطة[38]، يؤكد فوكو أن "الاقتصاد السياسي للحقيقة" في المجتمع الغربي، يتميز بخمس سمات.

فهي أولا: "متمركزة على شكل الخطاب العلمي ومؤسساته"،بتعبير فوكو، بمعنى أن الخطاب العلمي يحتكر سلطة النطق باسم الحقيقة، ويرغب في إقصاء باقي الخطابات (فلسفة، أدب...)، إنها "النزعة العلموية"، التي ترى أن العلم وحده يقول الحقيقة.

ثانيا: خضوع الحقيقة "للتحريض الاقتصادي والسياسي الدائم"، بتعبير فوكو، أي أن الحقيقة ليست كنزا مطمورا في تربة ما، يكتشف بالحدس أو الذكاء. إنها ليست تحصيلا بقدر ما هي إنتاج وصنع، يسهم فيه ما هو اقتصادي وما هو سياسي.

ثالثا: يتحكم في نشر واستهلاك الحقيقة، أجهزة إعلامية، ومؤسسات تربوية على نطاق واسع.

رابعا: يتم إنتاج الحقيقة تحت هيمنة كبريات الأجهزة والمؤسسات السياسية والاقتصادية، التي تشرف وتراقب هذا الإنتاج، من قبيل: الجامعات، الجيش، المختبرات...

خامسا: غدت الحقيقة مدارا ومحورا تنتظم حوله كل المناقشات السياسية، والصراعات الاجتماعية، فالأمر لا يتعلق، وعلى حد تعبير فوكو "بكفاح لصالح الحقيقة، بل حول مكانة وقيمة الحقيقة، وحول الدور الاقتصادي الذي تلعبه". فضلا عن ذلك فالحقيقة مرتبطة بأنساق السلطة، التي تنتجها وتدعمها، والآثار التي تولدها، وتسوسها. وهو ما يعبر عنه فوكو ب"نظام الحقيقة".

 وفوكو في عمله هذا لا يرغب في استبدال الحقائق بأخرى، ذلك أن أمرا من هذا القبيل لن يفلت من قبضة السلطة، لأن "الحقيقة هي ذاتها سلطة"، كما يقول فوكو. وإنما كانت مهمته أن يهز الأرض الصلبة التي كانت تقف عليها الحقيقة، وكشف كل ما تتقنع به من نزاهة وحيادية. وبالتالي إيضاح أن الحقيقة تضرب بجذورها في أعماق تربة السلطة، أو أن هذه الأخيرة هي التي تتجذر في الحقيقة. (فكلاهما صحيح). إن ما أراد القيام به وعلى حد تعبيره هو "إعادة النظر في إرادتنا للحقيقة، إعادة طابع الحدث للخطاب، وأخيرا رفع سيادة الدال"[39].

أسقط نيتشه، إلى جانبه فوكو، الحقيقة من برجها العاجي الميتافيزيقي. لقد أظهروا لنا أنها متجذرة في التاريخ البشري. لا تنفصل عن إرادة القوة، ولا عن إرادة السلطة. إلى جانب ما ذكرناه، يمكن أن نجد تقاطعات بين نيتشه وفوكو، في فكرة موت الإنسان، ولكن بأي معنى؟



الهوامش :
25.  حوار فوكو مع برنار هنري لفي، بعنوان :لا لسيطرة الجنس"، ترجمة مصطفى كمال (ص-ص. 61-76)، مجلة الحكمة، م.س. ص. 69.
26.  جيل دولوز، المعرفة والسلطة، مدخل لقراءة فوكو، ترجمة سالم يفوت، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، ط1، 1987، ص. 31.
27.  جيل دولوز، المعرفة والسلطة، م.س. ص-ص. 31-33، بتصرف.
28.  فوكو، نظام الخطاب، م.س. ص. 74.
29.  فوكو، جينيالوجيا المعرفة، م.س. ص. 78.
30.  جيل دولوز، المعرفة والسلطة، م.س. ص. 77.
31.  جيل دولوز، نيتشه والفلسفة، ترجمة أسامة الحاج، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان، ط2، 2001، ص. 66.
32.  ميشيل فوكو، مسيرة فلسفية، م.س. ص. 123.
33.  نفسه، ص. 126.
34.  نفسه، ص-ص. 123-126. بتصرف.
35.  نفسه، ص. 78.
36.  فريدريك نيتشه، هكذا تكلم زرادشت، ترجمة وتقديم محمد الناجي، أفريقيا الشرق، الدار البيضاء، 2006، ص. 104.
37.  أوبيردريفوس، بول رابينوف، ميشيل فوكو: مسيرة فلسفية، م.س.، ص106.
38.  فوكو، نظام الخطاب، ص-ص. 81-83، م.س.، بتصرف.
39.  ميشيل فوكو، نظام الخطاب، م.س. ص. 34.

    Faiz Ismail. يتم التشغيل بواسطة Blogger.